نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 10 صفحه : 229
والطبع ، فغيّره إلى سبيل المعرفة والشرع ، قال جنيد : وجدك متحيرا في بيان
الكتاب المنزل عليك فهداك لبيانه ، لقوله (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ
الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ)[١] وقوله (لِتُبَيِّنَ لَهُمُ
الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ)[٢].
قال بندار بن
الحسين : ليس قائما مقام الاستدلال فتعرفت إليك ، وأغنيتك بالمعرفة عن الشواهد
والأدلة ، وقيل : وجدك طالبا لقبلتك ضالا عنها فهداك إليها.
(وَوَجَدَكَ عائِلاً) فقيرا عديما فأغناك بمال خديجة ، ثم بالغنائم ، وقال
مقاتل : فرضاك بما أعطاك من الرزق ، وقرأ ابن السميقع : وجدك عيّلا بتشديد الياء
من غير ألف على وزن فيعل ، كقولك : طاب يطيب فهو طيّب. وعن ابن عطاء : وجدك فقير
النفس ، وقيل : فقيرا إليه فأغناك به ، وقيل : غنيا بالمعرفة فقيرا عن أحكامها ،
فأغناك بأحكام المعرفة حتى تم لك الغنى.
وأخبرني ابن
فنجويه قال : حدّثنا ابن حبيش ، عن بعضهم أنه قال : (وَجَدَكَ عائِلاً) تعول الخلق بالعلم فأغناك بالقرآن والعلم والحكمة ،
وقال الأخفش : وجدك ذا عيال. دليله قوله صلىاللهعليهوسلم : وابدأ بمن تعول.
عن ابن عطاء :
لم يكن معك كتاب ولا شريعة فأغناك بهما ، وقيل : (وَجَدَكَ عائِلاً) عن الصحابة محتاجا إليهم ، فأكثرنا لك الاخوان والأعوان
، وحذف الكاف من قوله (فَآوى) وأختيها لمشاكلة رؤوس الآي ، ولأن المعنى معروف.
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ
فَلا تَقْهَرْ) واذكر يتمك ، وقرأ النخعي والشعبي : فلا تكهر ، بالكاف
، وكذلك هو في مصحف عبد الله ، والعرب تعاقب بين القاف والكاف ، يدل عليه حديث
معاوية بن الحكم الذي تكلّم في الصلاة قال : ما كهرني ، ولا ضربني.
أخبرني ابن
فنجويه قال : حدّثنا ابن مالك قال : حدّثنا ابن حنبل قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا
إسحاق بن عيسى قال : حدّثنا مالك ، عن ثور بن زيد الدبلي قال : سمعت أبا الغيث
يحدّث ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «كافل اليتيم ـ له أو لغيره ـ أنا وهو كهاتين في الجنّة إذا اتقى الله
سبحانه» [١٦٨] [٣] وأشار مالك بالسبابة والوسطى.
أخبرني ابن
فنجويه قال : حدّثنا ابن [يوسف] [٤] قال : حدّثنا الحسن بن علي بن نصر